مقالات

الزكاة سلاح الضعفاء الذي لا يبدل بساعة ذهبية

صوت القلم

د. معاوية عبيد

الحرب التي اشعلتها المليشيا المتمردة في السودان و من ورائها الخونة و العمالة و الارتزاق و الصهيونية العالمية التي لا تريد سلما و لا سلاماً و لا إسلاماً و لا مؤسسات دينية و أولها ديوان الزكاة الذي تم تدمير مبانيه تدميراً ممنهجا و أرادوا طمس معانيه و هويته ، و لم يعلموا أولئك السذج أن داخل هذه المؤسسة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه و لا يبدلون سلاحهم بساعة ذهبية … تحكي الرواية أن هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات ، وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء،
و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح.
وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمين و يريدون الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو ، أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم. أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته ، فكر الفتى قليلا وكاد يقبل لكنه تراجع ليقول لهم : انتظروني إلى يوم آخر .
انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى ، في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة و جمالها.
فقال له أبوه :طيب أعطهم سلاحك و خذ الساعة وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة و قل لهم: وأنت تتباهى آه إنها تشير إلى كذا و كذا من الوقت ، فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع والموت المحقق على يدي أعدائه.
هكذا تمر الاحداث بالسودان و يتقدم الصفوف من يستخدم نغمة الديموقراطية وحقوق الإنسان و الحرية التي ( يتمشدق ) بها أهل الغرب وهم عنها ببعيد ، مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و مؤسساته العاملة والبعض الأخر يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقدية يغيبون بها بعض من يصدقهم لهدم أركان الإسلام و مؤسساته الإسلامية ويريدون أن يمنعوا رفع الآذان
فيها ، ولكن الله ( متم نوره ) و لو كره المشركين، هكذا كان حديث الامين العام لديوان الزكاة أحمد إبراهيم عبد الله و هو يتقدم صفوف العزة و الكرامة وبرفقته مديري الادارات العامة وهم أول الداخلين للولايات التي تم تطهيرها من دنس التمرد ، فها هو وفد الأمين العام يقف عند أبواب ولاية سنار ويقدم الزاد و الدواء لولاية سنار بعد أن عادت لحضن الوطن ، ويقف عند أعتاب ولاية الجزيرة و عاصمتها ود مدني ليعيد شعار ( ابتسم أنت في ود مدني ) و يقف علي شرفة مدينة أم روابة التي كانت تسقي العطشي في حكومة الخرطوم في الازمان السابقة و اليوم و قد أقبل شهر الرحمات و البركات يتقدم الأمين العام الصفوف و يقف عند عاصمة الصمود مدينة كرري التي تحدثت عن رجالا ويشهد تشييع جثامين الرجال الذين روت دمائهم الطاهرة أرض كرري منذ غابر الزمان و اليوم و الجموع تستقبل شهر رمضان أيضا تزف كرري نفر كريم من ابناء الوطن الخص الي جنات الخلود ليستقبلهم النبي الكريم وصحبه عند أبواب الجنان ، و بعد أن فرغ والي ولاية الخرطوم و اعضاء حكومته وضباط وضابط صف وجنود القوات المسلحة و المواطنين من موارة تلك الجثامين ثري كرري برمزيتها مرحبا بك ٥يصطفون أيضا لوداع قافلة الزكاة التي تحمل فرحة الصائم و كل خيرات شهر رمضان بتكلقة فاقة المليار ونصف المليار من الجنبهات لأهل و لاية الخرطوم ويبشرهم الامين العام بان الديوان أعد لاكثر من (٤٠٠) الف أسرة بتكلفة مالية بلغت أكثر من (٣٤) مليار من الجنيهات حتي يستطيع أهل السودان أداء شعائرهم في شهر رمضان بصورة طيبة وهم يدعون للسودان ولاصخاب الاموال الذين أخرجوا زكاتهم هكذا هم رجال الزكاة يؤكدون للعالم أجمع أن بالزكاة رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه و ما بدلوا تبديله ولم يبدلون سلاح الزكاة بساعة ذهبية ورفضوا بيع بلدهم وظلوا صامدين يعظمون أركان الإسلام الأساسية مرحبا كيفك
. ، ايها الشعب السوداني البطل لا تبيعوا وطنكم””ؤ” لتشتروا ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب. بلادكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى