الجيش يعلن التصدي مجدداً لهجوم نفذته «الشعبية» في جنوب كردفان

متابعات : شارع النيل نيوز
تصدى الجيش السوداني، الأربعاء، لهجوم جديد نفذته الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، استهدف منطقتين على الأقل بولاية جنوب كردفان.
وتتجه الأوضاع بولاية جنوب كردفان نحو التصعيد العسكري بين أطراف النزاع، بعد أن حشدت الحركة الشعبية مقاتليها وتمركزت بالقرب من الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.
في المقابل، دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية كبيرة تمركزت في مدينة الدبيبات، رئاسة محلية القوز.
وقال قائد الفرقة 14 مشاة كادقلي، اللواء فيصل مختار الساير، في تصريحات صحفية عقب اجتماع طارئ للجنة أمن ولاية جنوب كردفان، إن “الجيش وجهاز المخابرات والمستنفرين تصدوا لمحاولة هجوم جديد للحركة الشعبية استهدف منطقة السماسم وكيقا الخيل”.
وأوضح أن القوة المهاجمة تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأكد يقظة وقدرة القوات المسلحة على دحر كل عدو متمرد وخائن – طبقًا لقوله.
في الأثناء، قال والي جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، إن مناطق “الدشول، السماسم، كيقا الخيل” تُعد مواقع حيوية واستراتيجية، تربط بين الطريق القومي الرابط بين الدلنج وكادقلي، الذي ظل مغلقًا منذ عامين قبل أن يُفتح بواسطة القوات المسلحة.
واتهم الدعم السريع والحركة الشعبية جناح الحلو بالسعي لإعادة اغلاق الطريق القومي للمرة الثانية، لتُعيد معاناة المواطنين العُزّل.
وتابع بقوله: “لكن بفضل الله تمكنت القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى من دحر العدوان الغاشم وتكبيدهم خسائر فادحة”.
وطمأن الوالي بأن جنوب كردفان ستظل عصية وصامدة، داعيًا المواطنين إلى الالتفاف حول القوات المسلحة ومساندتها من أجل الحفاظ على تراب الوطن.
وتسعى الحركة الشعبية لقطع الطريق القومي “كادقلي – الدلنج” وعزل مدن جنوب كردفان مجددًا، بعد أن تمكن الجيش في فبراير الماضي من إنهاء جزئي للحصار المفروض على الدلنج.
وأمس الثلاثاء، نفذت الحركة الشعبية هجومًا عنيفًا على منطقة “الدشول” الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان، تصدى له الجيش السوداني وأوقع خسائر كبيرة وسط القوة المهاجمة، طبقًا للمتحدث باسم القوات المسلحة.