أخبار محلية

مجلس الأمن يدين انتهاكات الدعم السريع

متابعات : شارع النيل نيوز

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في السودان، استمع خلالها إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، وإدارة عمليات السلام، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية.

 

وشجب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان، والفظائع التي ارتكبتها ضد المدنيين، وطالب بمحاسبة الجناة.

 

 

وأدان أعضاء المجلس، في بيان، الهجوم الذي شنّته الدعم السريع “على الفاشر وما خلّفه من آثار مدمّرة على السكان المدنيين”.

 

وذكّر بقراره رقم 2736 الصادر في يونيو 2025، والذي طالب الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر، ووقف فوري للقتال، وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها.

 

ولم تنفذ الدعم السريع هذا القرار، وظلت تشن هجمات متواصلة على المدينة منذ 11 مايو 2024، مع منع وصول الإمدادات والسلع إلى المدينة.

 

 

وأدان مجلس الأمن الفظائع التي ارتكبها الدعم السريع ضد السكان المدنيين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية، مبدياً قلقه حيال خطر ارتكاب فظائع ذات دوافع عرقية، داعيًا إلى محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات.

 

وطالب البيان جميع أطراف النزاع بحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي، والعاملين في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، وفقًا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، كما دعاهم إلى السماح بمرور المساعدات.

 

 

وشدد على أن الأولوية الآن تتمثل في استئناف المحادثات بين الأطراف، للتوصل إلى وقفٍ دائمٍ وشاملٍ لإطلاق النار، مع إطلاق عملية سياسية شاملة يملكها ويديرها السودانيون أنفسهم.

 

وحث المجلس جميع الدول على الامتناع عن أي تدخل خارجي من شأنه إذكاء الصراع وزعزعة الاستقرار، مؤكدًا التزامه الراسخ بسيادة السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.

 

 

وجدّد رفضه لإنشاء أي سلطة حاكمة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

 

داخلياً اعلن رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس جملة موجهات لكافة الوزارات والمؤسسات والسفارات السودانية بالخارج تتعلق بالاستنفار التام للقيام بما يليهم من عمل.

 

وقال في بيان اليوم إن جرائم القتل والإبادة الجماعية والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينتي الفاشر وبارا تفوق الوصف والاحتمال.

 

 

وأشار إلى أن البلاد اليوم في حالة استنفار تام مع أهالي الفاشر وبارا لوقف التطهير العرقي والإبادة والقتل والتعذيب والذبح ضد النساء والشيوخ والاطفال.

 

وناشد رئيس الوزراء الشعب السوداني بالوقوف صفا واحدا في ظل المنعطف الدقيق في وجه العدوان الغاشم الذي يستهدف الأمة السودانية _ بحسب تعبيره.

 

ونوه بأن مايجري هناك يعتبر حملة منظمة لإبادة شعب عريق وان الصمت الدولي يعد شريكا في الجريمة بتقاعسه وتباطؤه في التحرك لوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

 

 

وطالب رئيس الوزراء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها كاملة ووضع حدا لوقف العبث الذي يهدد حياة الملايين من المدنيين العزل والمنطقة باثرها.

 

داعيا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وصريحة لوقف فوري للجرائم والانتهاكات والعمل على حماية المدنيين ومحاسبة كل من مول أو خطط أو ساهم في تلك الجرائم.

 

 

وقال إن السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات ولا ميدان لتزييف و تزوير ذاكرة الأمة، مؤكدًا ان دماء الضحايا لن تذهب سدا بل ستكون منارة وذكرى للعالم بثباتهم وصمودهم.

 

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور _ غربي السودان الأحد الماضي، عقب حصار ومعارك لأكثر من عام ونصف، فيما رافقت سيطرتها إدانات واتهامات داخلية وخارجية بارتكاب جرائم حرب عقب فديوهات نشرها عناصر من الدعم السريع توثق لهذه الجرائم ، فضلًا عن تقارير تؤكد وقوع انتهاكات في مدينة بارا بولاية شمال كردفان من قبل ذات القوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى