قال مصدر دبلوماسي سوداني لـ “سودان تربيون” السبت، إن الوفد الحكومي، المكون من وزير الخارجية ونائب مدير جهاز المخابرات ومدير الاستخبارات العسكرية المتواجد في واشنطن، قدم إلى الجانب الأميركي رؤية لإنهاء التوتر الناشب مع الإمارات.
وتتهم الحكومة السودانية الامارات بالتورط في الحرب الناشبة مع الدعم السريع بتوفيرها الدعم العسكري واللوجيستي لهذه القوات ومساعدتها كذلك بتجنيد الاف المرتزقة من دول مجاورة، وهو ما ظلت تنفيه الامارات.
وتبعاً لهذه الاتهامات ترفض الحكومة ان تكون الامارات طرفاً في الوساطة لحل الأزمة وتعترض على وجودها في الآلية الرباعية التي تضم أيضا أميركا ومصر والسعودية.
ووصل وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، قبل يومين، إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من سنتين.
كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان لاحق أن زيارة الوزير إلى واشنطن تأتي من أجل مواصلة الحوار مع الجانب الأميركي وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فضلًا عن دعم السلام في السودان.
وأكد المصدر أن سالم منح تفويضًا من قيادة الجيش لحل الأزمة مع الإمارات، مبينًا أن واشنطن تبدي حرصاً على الوصول الى تسوية تنهي الخلافات.
وأوضح المصدر أن المناقشات بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين تقترب من حل الأزمة مع أبو ظبي.
وأفاد كذلك بأن الحكومة السودانية تلقت مقترحًا من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب وتدابير فنية تتعلق بقوات الدعم السريع، تتضمن دمج وحل قوات ما قبل الحرب فقط، مؤكدًا أن الرؤية الحكومية في هذا الجانب تشمل تجميع تلك القوات في مناطق محددة والنظر في أمر دمجها وتسريحها.
وأضاف أن مقترح الوسطاء بشأن قوات الدعم السريع لا يشمل المجندين بعد الحرب.
وأجرى وفد عسكري مشاورات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع برعاية أميركية خلال الأيام الماضية لبناء رؤية مشتركة بغية الوصول لهدنة إنسانية.
