أخبار محلية

ملتقى مدني للسلم الاجتماعي: وحدة الجزيرة في مواجهة خطاب الكراهية

متابعات : شارع النيل نيوز

كشف رئيس المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي، النور الشيخ النور، عن انطلاق ملتقى الاستشفاء والتعافي الوطني بمدينة مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، والذي يهدف إلى تعزيز التعايش السلمي بين المكونات المجتمعية في البلاد، ووضع رؤية ثاقبة ضمن أطر زمنية لمناهضة تفكيك المجتمع والدعوة إلى السلم المجتمعي. وأشار إلى أن ملتقى الإدارات الأهلية والفعاليات المجتمعية سيسهم في رتق النسيج الاجتماعي.

 

وفي اجتماع ضم مكونات الإدارات الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية وممثلين عن الكنابي بمحلية المناقل، بمنزل الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة، أكد النور أن المجلس يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات المجتمعية، ويهدف إلى إشاعة السلم المجتمعي، وقد أُنشئ من أجل نبذ خطاب الكراهية ومحاربة الاصطفاف الجهوي بين المجتمعات.

 

 

 وأضاف: “الهدف هو محاربة تشوهات الحرب، إلا أن العدو لا يزال يتربص بالبلاد ويعمل على تنفيذ أجندة جديدة عبر نشر خطاب الكراهية، مستهدفًا وحدة السودان”.

 

وأشار النور إلى خطة أعدتها دول معادية منذ عام 1987م لتمزيق السودان وتأجيج الصراعات فيه، موضحًا أن من أهداف الحروب ضرب النسيج الاجتماعي عبر برامج إعلامية خبيثة تعمل على التفرقة وتشتيت الجهود الوطنية.

 

ونفى ما أشيع عن حدوث فتنة جهوية في الكنابي بولاية الجزيرة، مؤكدًا أنها مجرد حادثة عابرة ضخّمها الأعداء بغرض تفريق المجتمع، مشددًا على أن مجتمع الجزيرة بخير، تحرسه دعوات المسائد وحكمة الإدارات الأهلية.

 

واعتبر المسيد مؤسسة للسلم المجتمعي، نشأت منذ الأزل وتعمل على إصلاح ذات البين، مؤكدًا وجود عناصر قوية للسلم المجتمعي في السودان.

 

وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي، الشيخ إسحق الشيخ ميرغني الشيخ حمدالنيل، إن مكونات الجزيرة اليوم باتت على قلب رجل واحد، ونبذت خطاب الكراهية والجهوية. وأشار إلى أن الطرق الصوفية قدمت برامج دعوية سلمية ومجتمعية منذ بداية الحرب، منوهًا إلى وجود محاولات شيطنة لبعض المكونات لبث خطاب الكراهية تجاهها، مؤكدًا أن المجلس يتصدى لها عبر برامج ورؤى استراتيجية عميقة.

 

من جانبه، أكد رئيس لجنة الدعم والإسناد، الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة، أن مهام المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي مهام نبيلة، معلنًا دعمه الكامل لتنفيذ جميع برامجه.

 

وفي ختام اللقاء، أكد ممثل الكنابي، الدومة آدم من كمبو بهاء الدين، أن إنسان الجزيرة لا يتبنى أهدافًا سياسية ولا يقف خلف خطاب كراهية صادر عن أي مكون، مشددًا على أن الجميع يعيشون في سلام دون تمييز، وأن إسهام الكنابي في مشروع الجزيرة والاقتصاد الوطني لا يمكن إنكاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى