في القمة العربية الإسلامية في الدوحة: البرهان يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر ويؤكد التضامن مع الدوحة
الدوحة : شارع النيل نيوز
ألقى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كلمة قوية أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، والذي وصفه البرهان بـ”الانتهاك الصارخ” لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي.
وفي كلمته، أكد البرهان أن هذا العدوان لا يستهدف قطر فحسب، بل يمثل رسالة مقلقة للعالم أجمع، مشيراً إلى أنه يقوض الجهود الرامية لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة ويعرقل مساعي التهدئة.
ووصف الاعتداء بأنه استمرار لنهج إسرائيلي يتسم بالاستهتار بالقانون الدولي وفرض منهج القوة والغاب.
وحذّر البرهان من أن التهاون في مواجهة مثل هذه الأفعال قد يُفسر على أنه إشارة لمزيد من التمادي، خاصةً في ظل سياسات إسرائيلية تُدار بعقلية لا تعير وزناً للالتزامات الدولية ولا تعكس روح المسؤولية المطلوبة لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وأعلن البرهان تضامن السودان الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً، مؤكداً وقوفه إلى جانبها في مواجهة “هذه المؤامرة”.
وأشاد البرهان بالمواقف القطرية المشرفة في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال دعمها الإنساني والسياسي المستمر للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الواجب القومي والأخلاقي يحتم على الأمة العربية والإسلامية الوقوف صفاً واحداً مع الدوحة في هذا الظرف الاستثنائي، مشدداً على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وحذر من أن أي محاولة لتجاوز هذه الحقيقة ستؤدي إلى استمرار دوامة الصراع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي.
كما دعا البرهان إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ووضع حد لسياسات “ازدواجية المعايير” الناتجة عن خلل في منظومات مجلس الأمن والعدالة الدولية.
وأكد دعم السودان الكامل لمخرجات هذه القمة، معبراً عن إيمانه بأن وحدة الصف العربي والإسلامي وتماسك الموقف المشترك هما السبيل الأمثل للتأثير على مسار الأحداث وإعادة الاعتبار للقانون الدولي.
وفي ختام كلمته، شدد البرهان على أهمية بناء مستقبل آمن يسوده العدالة والسلام لشعوب المنطقة، مؤكداً أن الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى لمواجهة التحديات الراهنة.
تأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أثارت الاعتداءات الإسرائيلية على قطر موجة غبار من الإدانات العربية والإسلامية.
ومن المتوقع أن تصدر القمة قرارات تدعو إلى تحركات دبلوماسية وقانونية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، مع تأكيد على دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التضامن مع قطر.
وكانت الدوحة قد شهدت خلال الأيام الماضية استعدادات مكثفة لعقد هذه القمة، التي تضم قادة وممثلين عن الدول العربية والإسلامية، بهدف صياغة موقف موحد إزاء التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة.