جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا تخصصات متنوعة ورسوم متواضعة لطلاب القبول الخاص
متابعات : شارع النيل نيوز

تُعد جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا من الجامعات العامة الكبرى في السودان، وتشتهر بتنوع تخصصاتها وارتباطها الوثيق بالتنمية الصناعية والاجتماعية.
تأسست الجامعة كمؤسسة تقنية في بدايات القرن العشرين، وتطوَّرت حتى صارت جامعة متكاملة تُضم عشرات الكليات والمعاهد والمراكز البحثية.
مدير الجامعة البروفيسور عيسى بشير محمد الطيب قال في تصريحات صحفية أن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا جامعة حكومية وتعتبِر ان القبول العام فى البكالوريوس والبكالوريوس التكنولوجى هو منحة من الدولة طالما رسومه الدراسية أقل من رسوم طفل فى الأساس او الروضة.. بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعات من الطلاب يتم اعفاؤهم من هذه الرسوم بالكامل.. وهم: حفظة القرآن الكريم بشهادة حفظ وتأكيده، أبناء الشهداء، وذوي الاحتياجات الخاصة.. اما الذين يتم إعفاؤهم بنسب متفاوتة فهم: الايتام، الأشقاء بالجامعة، أبناء العاملين، والمتفوقون اكاديمياً وأضاف أن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تتميز بتخصصاتها النادرة.. فهي اول جامعة أنشأت أقسام فى التخصصات التالية: هندسة النفط، هندسة الطيران، الهندسة الطبية الحيوية، هندسة البلاستيك، هندسة المصنوعات الجلدية، هندسة البرمجيات، الهندسة النووية، السكرتارية، الفنون الجميلة والتطبيقية، التربية البدنية والرياضة، الموسيقى، الدراما، والأشعة التشخيصية والعلاجية كل هذه الاقسام واخرى اول من انشأها فى السودان هي جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا منذ ان كانت معهد الكليات التكنولوجية.. هذه التخصصات النادرة والتفرد جعل الجامعة محط أنظار الكثيرين من الطلاب النابغين والمميزين وأصحاب الهوايات التطبيقية التى تلبيها الجامعة.
وبذلك تتميز الجامعة باكساب طلابها المهارات التي تعينهم في العمل.. لذا فإن الجامعة لديها خصوصية الزمالات المهنية
وتمنحها المجالس المهنية اعفاءات من بعض المقررات..
ويضيف سألني أحدهم لماذا الرسوم الدراسية للقبول الخاص بالجامعة متواضعة مقارنةً بجامعات اخرى؟ هذا النوع من القبول فى الجامعات الحكومية نشأ على فكرة دعم المعامل الجامعية وتشجيع منسوبي المؤسسة وليس على فكرة ربحية كما ظهر مؤخراً بالجامعات الخاصة والاهلية.. فطريقة تحديد هذه الرسوم فى الجامعة تبدأ بمقترحات من الكليات وتخضع للمناقشة بشفافية فى مجلس عمداء الجامعة ذو العضوية الاربعينية والتجارب الثرة المتفاوتة.. لذا بعد المداولات تخرج الرسوم متزنة بل وجاذبة فى كثير من البرامج.
اما برامج الدبلومات التطبيقية فالجامعة رائدة فى ذلك بحكم بنيتها التحتية الموروثة والمتميزة. بالإضافة إلى مرونتها فى استحداث وتطوير هذه البنية بصورة دورية.. ومن
التخصصات النادرة على مستوى الدبلوم: المعدات الطبية، الري الحديث، ميكانيكا السيارات، التبريد والتكييف، واللحام، والتجارية وغيرها.. وغالب الرسوم الدراسية للدبلوم تتراوح بين 400 إلى 1200الف جنيه.. أي ان حدها الأدنى حوالى 120 دولار فقط فى العام..
والحديث عن البكالوريوس التكنولوجي يميز الجامعة إذ تفردت به منذ تخريجها لأول دفعة فى العام 1988م وأغلب خريجي الدفعات الأولى اصبحوا حملة استاذية وآخرين على قمة مؤسساتهم فى التصنيع والكهرباء والميكانيكا والمدنية.. وهي من الجامعات القلائل التى تحتفظ بالسلم التكنولوجي ضمن طاقم التدريس.. هذا النوع من التعليم فى الاصل هو تعليم تطبيقي يمنح البكالوريوس التكنولوجي فى خمس سنوات دراسية.. وخريجه ينخرب فى العمل مباشرة او التحضير
للماجستير كرصيفه فى البكالوريوس العام.. بفضل التعليم التكنولوجي نهضت باكستان والهند وجنوب افريقيا وعدد من دول اروبا.. فهو مناسب جداً لنهضة بلد كالسودان.
التاريخ والتطور المؤسَّسي
ترجع جذور الجامعة إلى مدرسة الخرطوم التقنية ومدرسة التجارة عام 1902، ثم توسعت التخصصات لتشمل الإشعاع والتصميم والفنون والتجارة حتى تم تشكيل المعهد التقني عام 1950.
في عام 1975 تم دمج المعاهد المتخصصة لتكوين “المعهد البوليتكنيكي”، وفي 1990 تمَّ ترقية المعهد إلى “جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا”.
*الرؤية والرسالة والأهداف*
تسعى الجامعة لأن تكون مؤسسة علوم تطبيقية متميزة ومركزًا عالميًّا في البحث العلمي وخدمة المجتمع.
من مهامها تقديم برامج تعليمية في العلوم الأساسية، والهندسة، والعلوم الطبية، والإنسانية والموارد الطبيعية، وإنتاج بحوث أصلية، والمساهمة في التنمية التكنولوجية والعمرانية والخدمية في السودان.
*الكليات والتخصصات والبرامج التعليمية*
تضم الجامعة حوالي 25 كلية، تشمل الهندسة، النفط، المياه، العمارة، الصحة، الصيدلة، المختبرات الطبية، العلوم، الزراعة، الطب البيطري، الفنون واللغات وغيرها.
تقدم الجامعة برامج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه بالإضافة للدبلومات، فضلًا عن التعليم الفني والتعليم عن بُعد والتعلّم الإلكتروني
*الحرم الجامعي والمرافق*
يوجد 10 حُرُم جامعية موزعة في ولاية الخرطوم، وأهمها الحرم الرئيس في منطقة المقرن حيث يلتقي النيل الأبيض والنيل الأزرق.
توفر الجامعة مرافق قوية مثل المكتبات المتخصصة في كل كلية، مستودع رقمي للبحوث، مرافق رياضية متقدمة.
*البحث العلمي والشراكات الدولية*
الجامعة تستضيف كرسي اليونيسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا لدعم مشاركة المرأة والتميز العلمي.
لديها علاقات مع جامعات ومؤسسات دولية من ماليزيا، النرويج، الولايات المتحدة وغيرها، كما أنها معتمدة محليًا ودوليًا من جهات مثل “آكريم” و“جمعية الجامعات الأفريقية”.
*التصنيفات والسمعة*
حازت الجامعة على المركز الأول بين الجامعات السودانية في تصنيف Webometrics خلال فترات متعددة، وأظهرت حضورًا عالميًا في تصنيفات QS.
من آراء الطلاب والمجتمع الأكاديمي
> «جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا هي الثانية الأفضل في السودان بعد جامعة الخرطوم، وتُعتبر قوية في المجالات الهندسية التطبيقية»
*التحديات وفرص التطوير*
التحديات: تضخم أعداد الطلاب مقارنة بعدد الكوادر، الحاجة لتحديث البنية التحتية، المنافسة الدولية، والظروف المعيشية التي تؤثر على جودة التعليم وتقنيات التعلم عن بُعد.
الفرص: التوسع في التعلّم الإلكتروني، تعزيز الابتكار والبحث التطبيقي، تطوير الصناعة والتكنولوجيا، توسيع التعاون الدولي، وزيادة مشاركة المرأة في العلوم.
*الخاتمة*
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تمثل ركيزة أساسية في منظومة التعليم الجامعي في السودان، تجمع بين التاريخ العريق والتنوع الأكاديمي، والابتكار والمساهمة المجتمعية. ورغم التحديات، فإن فرص التميز كبيرة إن واصلت الجامعة استراتيجيتها في التطويرو الحداثة والان تمنح الطلاب فرص أكبر في الالتحاق بها بالرغم من ظروف الحرب التي أضرت كثيرا بالجامعة من خلال التدمير الذي اصاب أجزاء واسعة منها بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من الأستاذة الا انها تعود بقوة بعد تحرير العاصمة لتبدأ نشاطها الذي توقف لتكمل رسالتها السامية للشعب السوداني العظيم .