رئيس حزب الأمة القومي: برمة ناصر والواثق البرير فرّا خارج العاصمة عقب فشل مخطط الاستيلاء على السلطة دون ترتيبات تنظيمية
متابعات : شارع النيل نيوز
أصدر محمد عبدالله الدومة، الرئيس المكلف لحزب الأمة القومي، بياناً أكد فيه التزام الحزب بدعم المؤسسة العسكرية في مواجهة تمرد ميليشيا الدعم السريع، مع انتقادات حادة لقيادات سابقة متهماً إياها بالتقاعس والارتماء في أحضان أعداء البلاد.
كما أعلن عن تشكيل لجنة لاستعادة دار الأمة التي تعرضت للنهب من قبل الميليشيا.
وأكد الدومة أن حزب الأمة كان في مقدمة الصفوف المدافعة عن الشعب السوداني وحماية أرضه وعرضه. ووصف كيف استهدفت ميليشيا الدعم السريع، ممتلكات الحزب مباشرة، بما في ذلك منزل الإمام الراحل الصادق المهدي ودار الأمة، حيث تم النهب والتخريب دون أن تتخذ القيادة السابقة أي إجراءات حاسمة.
واتهم الدومة، الرئيس المكلف السابق والأمين العام بالتستر على الاستهداف الممنهج، مشيراً إلى أنهما رفضا إصدار بيان إدانة، وبعد ضغط أصدروا (بيان زعمت) كشف “عورتهم” وألصق بالحزب تهمة الموالاة للدعم السريع.
كما انتقد فرارهم خارج العاصمة دون ترتيبات تنظيمية، عقب فشل مخطط الاستيلاء على السلطة، معتبراً ذلك “انفصاماً عن القواعد وارتماء في أحضان أعداء البلاد”.
وأبرز البيان انتصار الشعب السوداني والمؤسسة العسكرية في طرد المليشيا من العاصمة وولايتي الجزيرة وسنار، مع مطاردتها في دارفور وكردفان.
وقال الدومة إن الحزب سيظل “ممسكاً بزمام المبادرة السياسية” لدعم الجيش وإرساء حكم مدني ديمقراطي، مع سعي لترتيب البيت الداخلي وتوحيد الصفوف.
في خطوة عملية، أعلن الدومة تكليف لجنة برئاسة صلاح محمد داؤد، مساعد الأمين العام السابق، لمتابعة إجراءات استعادة دار الأمة وإخلائها من المقيمين فيها.
وقد استعان بالفريق عبد الرحمن الصادق، عضو الهيئة المركزية، الذي قام بزيارة ميدانية لتفقد الدار وتسهيل الإجراءات بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأعرب البيان عن “استحسان جماهير الحزب” لهذه الخطوات، لكنه أبدى أسفاً عميقاً لـ”انحراف بعض القيادات” عن خطاب الحزب الرصين، مشيراً إلى بيانات أصدرها “الخلاف والمتقاعدين” مليئة بالإساءة والتجريح.
وشكر الدومة الفريق عبد الرحمن الصادق على جهوده، متمنياً التوفيق للجنة.



