تقارير

فى رحلة تعافي مدينة تمبول… الشرطة…الحضور فى الموعد

تمبول : شارع النيل نيوز

ﻻ شك ان الحرب التي دارت رحاها بعدد من الولايات ، أثرت على كل مجتمع دخلته تلك القوات الهمجية و البربرية و مرتزقتها ،

حيث أدخلت الهلع وسط المواطنين بالمدن و القرى و الفرقان ، بعد أن تعاملت معهم بكل أشكال القسوة و المقت و الكره ،

و مارست كل أشكال اعمال اﻻنتهاكات المحرمة دوليا وفقا لقانون جنيف ، و اصبح المواطن فى

حال ترحال دائم من كل مكان دنسته تلك المليشيات اﻻرهابية ، و انتظمت اعمال النزوح و الهجرة إلى خارج البلاد.

وقد كانت القوات المسلحة الملاذ الآمن لتلك الجموع ، و ما استقبالهم و الفرحة الكبيرة التي

تعم المواطنيين الذي أثروا البقاء لأسباب متفاوته عند دخولهم إلى أى منطقه ، اﻻ تعبيرا عن شعورهم بالأمن و الامان.

ولم يختلف اﻻمر كثيرا بمدينة تمبول بمحلية شرق الجزيرة ، بل زاد اﻻمر كيل بعير

في إطار الجولات الميدانية التقت الصحيفة بالرائد شرطة احمد نصر الدين مدير شرطة

وحدة مدينة تمبول لتقف على حجم الدمار و البلاغات التي دونت في مواجهة هؤلاء المرتزقة.

حيث أوضح الرائد شرطة الرجل الهمام :- احمد نصر الدين ،الذي عكس اﻻعتداءات التي تمت بتلك المدينة

و قراها التي تبلغ ١٤٦ قرية والتي وصفها بأنها تدمير ممنهج للبنية التحتية للبلاد بجانب أعمال النهب (الشفشفه) .

و أوضح أن عدد الشهداء بلغ ٥٦ شهيدا ما بين مدني و عسكرى و قال ان عدد الجرحى كان كبيرا.

وقال إن العودة كان يشوبها الحذر الشديد من قبل العائدين ، و لكن التكاتف والتعاون و التعاضد

الذي انتظم بين الشرطة و القوات المشتركة ، أزكى روح الأمن و الأمان بين المواطنين ، الذين وفدوا تباعا بعد ذلك.

و أكد أن استباب اﻻمن كان السبب الرئيسي للعودة الامنه ، عبر الإنتشار الكبير للقوات المشتركة ،

التي ترأسها الشرطة ، بالاسواق و اﻻرتكازات داخل اﻻحياء و المداخل و القرى.

وأشار إلى أن المرتزقة ارتكبوا كافة الجرائم التي يعاقب عليها القانون السوداني و الدولي.

و ثمن موقف الدولة و المنظمات التي قدمت المواد الغذائية للعائدين بجانب الدعم الشعبي ، واستهدفت اﻻشد فقرا اولا ثم الذين يلونهم و هكذا دواليك.

و زاد بأن اﻻمن مستتب ، بسبب التنسيق المحكم بين القوات المشتركة ، وأن هنالك بعض جرائم السرقات الخفيفة التى تعمل القوات المشتركة للحد منها.

و كشف عن دور الإدارات اﻻهلية الكبير و التعاون المطلق في كل ما يحقق الأمن و الأمان ، وهم يمثلون في ذات الوقت صوت المواطنين و لهم دور مجتمعي كبير يقدمونه منذ عوده المواطنين لديارهم و ارضهم.

و ختم حديثه بأن الحرب أثرت اقتصاديا و اجتماعيا و نفسيا على المواطنين ، و لكن المواطن أرسل رسالة للمرتزقة بأنه أهل لكل جلد و صبر و إعمار

حيث أن الجهد الشعبي سبق الرسمي في إعادة اﻻعمار التي انتظمت بكافة المؤسسات و البنى التحتية التي تم نهبها و تخريبها من قبلهم.

من المحرر
من خلال التجوال ﻻحظنا الإنتشار الكثيف للقوات المشتركة ، مع عودة السوق لحركته التجارية المعهودة به قبل الحرب ، مع توفر كافة المواد الغذائية و الخضر والفواكه و اللحوم بمختلف انواعها ، و الحركة الكبيرة للمركبات التي تربط المدينة برئاسة المحلية و المدن الرئيسة و القرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى