تقارير

260 مليون دولار خسائرجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا جراء الحرب

الخرطوم: الطيب علي

كشفت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عن تفاصيل إعتداء مليشيا الدعم السريع المتمردة على البنى التحتية والمنشآت بالجامعة فى وقت أعلنت فيه عن أن حجم الخسائر التقديرية للجامعة جراء إندلاع الحرب بلغ 260مليون دولار تقريبا .

وقال مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور عيسي بشير محمد
ل”شارع النيل نيوز” أن هناك لجنة مكونه من قبل الجامعة بدأت عملها بالحصر يليه التحريز والتأمين ويعقب ذلك إعادة إعمار المؤسسة.

وتمثل حجم الأضرار التقديرية المحصورة بكل الجامعة فى الآتى: “٢٨٨” قاعة دراسية، “٢٩٥”معمل، “٨١ “ورشة وحقل وحاضنة أعمال، “٧٧٢ “مكتب و”٣٣” مكتبة، علاوة على “١٩٠” متحرك مختلف (سيارات، حافلات نقل، بصات، وآلات زراعية، ومواتر .. الخ). هذا بالإضافة إلى “١٨٢” منزل وشقة سكنية حكومية، “١١٥” محول كهرباء ومولد وموتور،” ٦” طائرات تدريب هندسي، وإذاعة كلية علوم الإتصال ومنتزه وحديقة الحيوان بحلة كوكو.

وأكد بشير أن الجهد المطلوب فى المرحلة القادمة لإعادة الأعمار يحتاج لمساهمة كل منسوبي الجامعة وخريجيها وأصدقائها والجهات العالمية التى تحتفظ الجامعة بإتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل للمعرفة معها.

ونوه إلى أن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا من المؤسسات السباقة لإدارة شؤونها من داخل مقراتها متى كان ذلك ممكنا وآمناَ ، لافتا الى أن حجم الجامعة وإنتشار منسوبيها ألقى بحملِ ثقيلٍ على جميع مستوياتها الإدارية إبتداءً من إدارة المقرر الدراسي وامتحانه وتجميعه من مراكز متعددة وصولاَ إلى قمة الهرم الاداري.

وأضاف : الآن بعد أن توالت الإنتصارات وبدأت القوات المسلحة فى تحرير العاصمة، هرعت الجامعة وكونت لجنة من منسوبيها الحريصين بالتركيز على أفراد الأمن والسلامة المتواجدين فى العاصمة واستدعت بعضهم من خارجها لتأمين وتحريز ما تبقى بهذه المقرات المحررة.

كما أستعانت اللجنة بشرطة تأمين الجامعات للحراسة المسلحة، لهم الشكر ومن قبلهم لسعادة الفريق أمير عبد المنعم لاستجابته العاجلة فى هذا الشأن.

وأوضح أن مقرات الجامعة التى تحررت ويمكن الدخلول اليها حتى الآن هي: كلية هندسة المياه والبيئة (الكدرو)، كلية الدراسات الزراعية(شمبات) وكلية هندسة وتكنولوجيا الصناعات (المنطقة الصناعية/ بحرى) مبينا أن حجم الأضرار فى البنيات التحتية كبير جداً جداَ ربما يحتاج لزمن معتبر وجهد كبير للوصول بالمؤسسة إلى وضع التشغيل المناسب.

واكد مدير الجامعة أن مخدمات ومنصة الجامعة للتعليم الإلكتروني كان لها دورا كبيرا فى إستمرار الدراسة إلكترونيا بشكل شبه متكامل واردف: ربما هناك ضرورة لإستمرار الدراسة الإلكترونية فيما لا يقل عن 40% من المناهج النظرية لأغلب كليات الجامعة حتى بعد توقف الحرب.

وقال أن هناك محاولات ناجحة للقيام ببعض الجانب التطبيقى الكترونياَ تبعاَ للتطور الأكاديمي العالمى فى المجالات المختلفة.

ونوه لتنظيم الدورة التدريبية على معامل البرمجة الإفتراضية الأسبوع الماضي حتى يتمكن أساتذة الكليات المختلفة من إدارة المحتوى العملى حسب التخصص وتقديمه للطلاب والدارسين.

كما تمكنت الجامعة ايضا من القيام بأغلب التدريبات التطبيقية التى يستدعي تنفيذها تدريساَ حضورياَ وقد أسهم الطلاب فى توفير الكثير من المطلوبات المادية لهذه العمليات والتى تتم بالإستضافة فى الجامعات الآمنة أو بخارج السودان كما فى حالات التدريب السريري للكليات الطبية.

وأوضح بعد إندلاع الحرب فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م بالخرطوم أدى ذلك إلى هجرة ونزوح جميع منسوبى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حوالى “70” الف طالب وطالبة و”1400″ أستاذ و”3500 “موظف وعامل.

وأضاف :للأسف بعدها تم حرق ونهب وتدمير جميع مقرات الجامعة العشرة المتواجده فى مدينتي الخرطوم والخرطوم بحرى وتوقفت الحياة الجامعية تماماً لأكثر من ستة أشهر كان الجميع يبحث فيها عن منطقة آمنة تأويه.

وفى الثانى من نوفمبر ٢٠٢٣م أعلنت الجامعة استئناف الأنشطة الأكاديمية بناءَ على إكتمال استبيان للطلاب والاساتذة تم فيه تحديد مواقع تواجدهم وإمكانية استئناف الدراسة الكترونياَ وذلك بفضل أن الجامعة تمكنت من اجلاء مخدماتها السبعة من منطقة المقرن واستضافتها بمركز بيانات سوداتل ببورتسودان، معربا عن شكرهم على ذلك.

وفى ديسمبر ٢٠٢٣م خرجت الجامعة” ١٩٨٨” خريجاً كانوا قد اكملوا مطلوبات التخرج.

وفى ديسمبر ٢٠٢٤م خرجت الجامعة “٢٨٠٠” خريجاَ بعد ان اكملوا عامهم الدراسي اثناء استمرار الحرب و أقيمت الامتحانات فى” ٥١” مركز بالداخل والخارج بحسب أماكن تواجد الطلاب، وكان ذلك ممكناَ بجهد كبير اساتذة الجامعة وبفضل إنتشارهم.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى