من رحم المعاناة
أبوبكر محمود
أمتلأت شوارع مدينة رفاعة منارة العلم والتعليم وأزقتها عصر السبت بحشود كبيرة من المواطنين كبار وصغار نساء ورجال
المنظر غاب عن الأنظار منذ عامين من الآن
المناسبة التي خرج فيها الناس بعفوية حقا عظيمة وكبيرة
الحشود خرجت وافرغت شحنات الكبت الذي خلفه ذاك التمرد الغريب الاطوار والاجرامي التصرفات
من مدخل الطريقة الأحمدية البدوية الجوهرية برفاعة كانت انطلاقتنا الي موقع تجمع الطرق الصوفية من الناحية الشرقية لسوق رفاعة متجهة إلى الساحة الشعبية التي ظلت تحتضن إحتفالات المولد النبوي الشريف
المشهد كان رائعا والتدافع كبير رغم إختصار الإحتفال على دور الطرق الصوفية بسبب الخريف وتقديرات تعني الأجهزة المختصة.
إرتدى شباب الاحمدية الذين إنخرطوا منذ وقت مبكر في التجهيز لزفة مولد المختار جلابية باللون الأحمر ومقدمتها باللون الأسود وآخرين إرتدوا طاقية حمراء
لم نشعر بطول المسافة فى الطريق من السوق إلى الساحة الشعبية
زغاريد ودموع النساء كانت أصدق تعبير لمحبة رسولنا الكريم في عيد ميلاده وكذلك راحة البال وتحرير المدينة من التمرد ولسان الحال يقول هم وإنزاح ،الناس كانت العام الماضي وين والآن وين .
أخرج الشباب والشابات كاميراتهم لتصوير الزفة
وبكل حرية ضع في الحسبان ماقعله التمرد وهو مصاردة وشفشفة وقتل وإغتصاب وتهجير قسري للمواطنين .
بدت رفاعة أبوسن آمنة يوم الزفة ولكن إنتابني إحساس وخلال كلمة الناطق بأسم المجمع العام الصوفي مهنئا أهل رفاعة بحلول المولد بأن هناك عدم رضاء من عدم تنظيم المولد بالساحة الشعبية وإختصاره بدور الطرق الصوفية وأنا أرى أن فى ذلك خير لتفويت الفرصة علي العملاء ومن باب الإحتراز وتجنب الأمراض الناجمة عن الزحام خاصة وأن هذه الايام تهطل فيها الأمطار بغزرارة مع عدم إنتظام التيار الكهربائي
كانت زفة السبت عبارة عن ترفيه للإطفال والأسر خاصة الذين بقوا علي ظهر السيارات والركشات .
عدنا بعد نهاية الزفة إلى مسيد الطريقة الأحمدية البدوية الجوهرية التى تزينت وطليت وترفرق فيها الرايات التي كتب فيها فتح ونصر من الله قريب وهذه دلالة تنم علي ان الطرق الصوفية برمتها لم تتخلف عن دعم قواتنا المسلحة في حربها علي قوي الياطل والشر
جلس مرشد الطريقة الشاب والسيد الريح محمد عباس وهو رجل وطني غيور وقانوني ضليع وحلال مشاكل وشيخ عرب ،صاحب عدة صنايع ومناصب ورجاحة عقل وفكر
هو رئيس المقاومة الشعبية برفاعة وقاضي محكمة ورجل مبادرات انسانية يقف بنفسه علي صيانة عدة مرافق صحية وتعليمية
اذا دخلت مقر المسيد تجد الأطباء والمهندسين والطلاب وشباب متدين ومحترم يؤكد أن السودان بخير وعافية وتباً للتآمر والإستهداف .
كسرة أخيرة –
هناك عدم رضاء من غالبية المواطنين على طريقة تعامل ديوان الزكاة في معظم الولايات مع المواطنين بعض موظفي الديوان لديهم إحساس بأن الديوان ملكاً لهم وآخرين يتلذذون بتعذيب المواطن.
هناك من لايملكون قوت يومهم وأفقرتهم تلك الحرب الملعونة وأسوار البيوت تستر أولئك المتعففين.
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحة وصل الله عليك حبيبي رسول الله في ذكري مولدك الكريمة.