
الطيب قسم السيد
كعادته يحرص زميلنا الصحفي المخضرم والقيادي الإعلامي الميداني الفاتح حاج بابكر،، مدير اعلام مشروع الجزيرة،،على تزويدي بشكل راتب بمستجدات ومجريات العمل في مشروع السودان الاقتصادي العتيق،صاحب الإسهام التاريخي،الخالد والبين،في الاقتصاد الوطني وتشكيل الحياة السودانية العامة بضروبها كافة، في مجتمع ولاية الجزيرة وما جاورها وارتبط بها من مناطق وولايات.
ولاشك انكم قد أدركتم عبر هذه المقدمة،أنني اقصد مشروع (الجزيرة والمناقل)، هذا الصرح الاقتصادي الوطني ذا الدور المشهود في بناء ودعم الاقتصاد الوطني السوداني.ما قدكان وما سوف يكون.
ورغم ما يورده البعض عن مظاهر التراجع في أداء المشروع،وما اصاب بنياته،، ممايصفه البعض بالتدهور،، وما اعتراه لاحقا بفعل إجتياح قطعان الجنجويد للجزيرة،وما ارتكبوه بحقها وشعبها من تخريب وتنكيل وإذلال وتدمير وإتلاف ،،ألا أنني أصر على أن المشروع، سيظل الكرت ، الرابح والمضمون،في يد الدولة السودانية لاستعادة عافية اقتصادها،والعبور بها،إلى آفاق ارحب،بتجاوز أزمات ما قبل الحرب وما بعدها..اذا أحكمت جهات الإختصاص وضع استراتيجية طموحة جادة لتاهيل المشروع،واعادة إعماره.
دعوني كسبا للوقت ايها الكرام،،اعود لعنوان حديثنا اليوم، في سلسلة حديث الكرامة، الذي يقول :- *( مشروع الجزيرة..المدارس الريفية،مبادرة ذهبية)* لنقرأ معا متدبرين،ما حمله الخبر، الذي رفدني به زميلنا الإعلامي البارع الفاتح حاج بابكر،مدير إدارة إعلام مشروع الجزيرة.
يقول الخبر:- نظمت مصلحه الإرشاد ونقل التقانة بمشروع الجزيرة بالتعاون مع منظمه الفاو،وإدارة قسم الحوش يوم حقل بمدرسه ود المقبول الريفية بتفتيش الرميتاب.
المتحدون كانوا ثلة مختارة من العلماء والخبراء والاستشارين في مؤسسات وادارات وطنية واقليمية ودولية..والمشاركون كانوا مزارعين وزراعين و مختصين..ونساء وشباب، ومسؤولين ومواطنين.ركز حديثهم وتداولهم على أهميه ارتباط المزارع بالأرض ، وتتابع العمليات الفلاحيه من قبله، في مواقيتها،بغرض تحقيق الأهداف الانتاجيه المرجوة من كل المحاصيل،في موسم حصاد العروة الصيفية .
وثمنوا جميعهم جهود الداعمين لبرنامج تأهيل ميجر الحويوة بقسم الحوش ومنهم،،ممثلون لمنظمه الفاو، وصندوق التنميه القطري، ومؤسسه التعليم فوق الجميع.. واجمع المشاركون،خبراء ومستهدفين،على ان مدرسة ود المقبول الريفية،ستشكل حسب تأكيدهم،،الانطلاقه العلميةالعملية للموسم الانتاجي الماثل. مع التاكيد على ان المزارع يمثل راس الرمح في تحقيق التنميه في ظل وجود علماء وخبراء في المجال الزراعي.
.حاثين المزارعين للاهتمام بالحزم التقنية لزيادة ألانتاج ورفع الانتاجية،ودحض فرية الشائعه المغرضة المروجة لمجاعة،يلوح بها كذبا وافتراء،اعداء السودان في الخارج، والعملاء من بني الجلدة.
لقد أكد المزارعون،، ومعهم النساء الريفيات والشباب،، اهتمامهم ،بتجربه المدارس الارشادية الزراعية.والعمل علي إنجاحها بما يمكن ان تحققه من تنميه للمناطق وانعاشها اقتصاديا.بفضل الإنتاج الزراعي المتنوع.
وهو الامر، الذي فعني ايها الكرام،، للاهتمام بهذا الخبر الذي اعدت نشره عليكم بتصرف غير مخل، حرصت الا يطال محتواه،،
.. .وهو ما التمس العذر عنه لدى محرره ومرسله لي، الزميل ،، الفاتح حاج بابكر..وها انا اختم بما أورده لكم في ختام حديثي اليوم في شكل أسئلة أزعم انها مشروعة..اوجهها لزملاء المهنة ممن هم على سدة الأجهزة والوسائط الإعلامية.واقول:-
أين أنتم ايها الكرام من مثل هذه المبادرات التي قد تبدو عند بعضكم عادية،وهي براي تشكل درجة من الوعي والأدراك عند القائمين على امر المشاريع الزراعية وهيئات البحث العلمي الزراعي، والمنظمات المعنية بالزراعة.والغذاء وترقية الإنتاج..،في بلد انهكته ويلات حرب لعينة.وهو مقبل على موسم حصاد وشيك إن لم يكن قد بدأ بالفعل في بعض مناطق الزراعة في السودان التي خرج بعضها او كاد، عن الانتاج، اما باعطال الطلمبات. وضعف الكهرباء، كما هو الحال في تفاتيش الحاج عبد الله،، وود الحداد والحرقة ونور الدين،، او بإلتهام الآفات الباحتة والقارضة في بعض المناطق والجهات ؟
هل طورتم أخوتي الكرام،، أفكاركم فيما يخص برامج الإرشاد الزراعي وتوطين ونقل التقانة في مؤسسات مسموعة ومرئية عابرة، تقودون العمل فيها كان لها سبقها،وسيظل ابداعها المميز خالدا بفكركم وجهدكم في هذا المجال؟؟
وما رؤيتكم الجديدة في أعقاب حرب مدمرة عطلت الحياة وعرقلت برامج التنمية في جل المجالات،،فيما يلي تعزيز الوعي باسهام الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في بناء الإقتصاد الوطني ودفع وترقية انتاج الصادرات؟؟
وهل لازالت دورات اجهزتكم البرامجية المرئية والمسموعة، تتعاقب صيفية وشتوية وفق تعاقب مواسم الانتاج كما كان يحدث في السابق؟؟
هل لازالت فرقكم الميدانية تجوب المدن والأرياف البعيدة والقريبة بعون وإرشاد مراسليكم،في الولايات؟؟ لتنقل حاجات الناس ورغباتهم في الأمن والعيش الرغد الكريم؟؟
هل لا زالت الهمة و التجرد والمبادرة، هي المعايير القيمية الراسخة بجانب المهنية فى مؤسساتكم وهيئاتكم.؟؟ ام أصبحت افكار الرواد وعناوين برامجهم السابقة الخالدة، مرهونة كما يردد البعض،لمن يجزل المكافأة ويقدم التسهيلات؟؟
وأخيرا هل لا زالت الدولة تولي اهتمامها،لتمكينكم من أداء رسالتكم.؟؟.
اما الخلاصة التي اختم بها حلقة اليوم في سلسلة حديث الكرامة،،فاوجزها في السؤال التالي هل مبادرة مدرسة ود المقبول الريفية الإرشاديةالصيفية التي ابتدرت بها ادارة الإرشاد وتوطين التقانة وادارة الاعلام بمشروع الجزيرة،وبعض المنظمات المعنية بالزراعة و برامج الغذاء العالمي، تشكل حدثا عابرا في نظركم، أم هي مبادرة ذهبية،فوق العادة،،ابدع القائمون على أمرها في جعلها استهلالية رائعة موفقة لموسم حصاد صيفي،وشيك؟؟.
أما مسك ختام حدثينا اليوم،،فهو التذكير، بأن فكرة المدارس الريفية الإرشادية مبادرة رائعة مثمرة،،تشارك فيها بدعم سخي منظمات اقليمية وأخري دولية،، وثالثة عربية،كصندوق قطر للتنمية بجانب منظمه الفاو الدولية، ومؤسسه التعليم فوق الجميع،بإشراف إدارة الإرشاد ونقل التقانة بمشروع الجزيرة تحت رعايه محافظ المشروع.
والهدف السامي الذي تبتغيه المبادرة التي اصر على وصفها بالذهبية،،هو تعظيم سلاسل القيمة المضافة، وتعزيز إسهام وجهود التقانة،في تطوير الزراعةالعضويةبالمنازل،وإنشاء مناحل إنتاج العسل بغرض الغذاء وزيادة دخل الأسر ،، وتنشيط اعمال الحياكة عبر مدارس النساء الريفيات الي جانب مستخرجات الحيوان من الألبان واللحوم،والجلود والأصواف.في وقت تراجعت فيه دخول الناس بفعل الحرب.. وتقبل فيه البلاد على ملحمة وطنيةكبرى للاصلاح والإعمار، توازي معركة الكرامة الميدانية وهي تستوجب،رفع القدرات وتوظيف الطاقات،، وإعمال للفكر،، والموازنة بين حاجات الناس ومايبتغون من التطلعات. بابتداع،المزيد من الخطط والبرامج والمبادرات.باشراك العلماء والخبراء وما للبحث العلمي من مؤسسات، وما يوصي به أصحاب المعرفة و التجربة والخبرات.
والله من وراء قصدنا..
حديث الكرامة. الاحد ١٢/اكتوبر/٢٠٢٥*



