مدير جامعة السودان يصرح بجهود الإعمار والتأهيل وخطة الدورة الامتحانية
متابعات : شارع النيل نيوز

إفتتح مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلمته بحمد الله تعالى والصلاة والسلام على أشرف الخلق، داعياً أن يمنّ الله على البلاد بالأمن والاستقرار، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم في أعلى الجنان، وأن يمنح النصر المؤزر للقوات المسلحة والقوات المساندة حتى إستكمال تحرير الوطن.
وأوضح أن الجامعة تُعد من أكثر مؤسسات التعليم العالي تضرراً من الحرب، قد باشرت جهود الإعمار منذ أبريل الماضي عقب إعلان تحرير العاصمة الخرطوم في مارس، حيث قام مدير الجامعة ونائبه ووكيل الجامعة بزيارة شملت جميع المجمعات العشرة للجامعة في الخرطوم وبحري، ووضعت خطة شاملة للتأمين وإعادة التأهيل.
وبيّن أن خطة التأمين بدأت بتشكيل خلية من أفراد الأمن والسلامة وبعض منسوبي الجامعة، مدعومين بشرطة الولاية، وتم تزويدهم بعربة ومولد وماكينة لحام وكل المعدات اللازمة.
وقد تم الطواف على كل المجمعات بغرض حماية ما تبقى من ممتلكات الجامعة ومعداتها، مؤكداً نجاح الخطة في تأمين المجمعات.
وفيما يتعلق بخطة التأهيل والترميم، أشار البروفيسور عيسى إلى أن البداية كانت بمجمع الكدرو الذي اكتمل تأهيله بصورة مرضية، واستقبل في يونيو الماضي امتحانات أكثر من 1500 طالب و طالبة من 16 كلية، بجهود وتنسيق بين الإدارة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس. كما أوضح أن أعمال النظافة وإزالة الأنقاض جارية في معظم المجمعات، بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات داعمة، وأن العمل شارف على الإنتهاء في مجمع الكليات الطبية ليكون المجمع الثاني المؤهل، يليه مجمع الوسط الذي يضم كلية علوم الاتصال وكلية الموسيقى.
وأضاف أن خطة الجامعة تقوم على إعادة التأهيل وفق مراحل، تبدأ بالمجمعات التي أوشكت على الإكتمال، مع إستمرار العمل في مجمع الغربي (الأكبر حجماً ويضم مقرات عديدة)، ومجمع شمبات (كلية الزراعة)، ومجمع كوكو (البيطرة والإنتاج الحيواني)، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. وأضاف أن مجمع كلية هندسة الصناعات وحاضنة المنتجات الجلدية قد احرزت تقدماً ملحوظاً، مع الحاجة إلى دعم إضافي لتسريع العمل.
وفي المقابل، أشار إلى وجود بعض المجمعات التي ما زالت متأخرة عن ركب التأهيل، منها مجمع الأشعة الذي تعرض لدمار واسع، إضافة إلى مجمع الغابات والمراعي بسوبا، وكلية الهندسة بالمجمع الجنوبي. ودعا هذه الكليات إلى التحرك العاجل بقيادة منسوبيها للمشاركة في جهود التأهيل.
كما أعلن عن بدء التجهيزات لعقد دورة امتحانية في أغسطس لـعدد 13 كلية، ستقام في مجمع الكدرو، إضافة إلى إستضافة بجامعات شندي وكسلا والإمام المهدي، شاكراً لهم تعاونهم. وأوضح أن هذه الدورة ستعالج أوضاع الطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحانات السابقة بسبب الحرب والنزوح، خاصة الخريجين، مشيراً إلى أن نحو 8500 من الطلاب تخرجوا من الجامعة خلال فترة الحرب.
وختم السيد المدير حديثه بالتأكيد على إلتزام الجامعة بإستعادة نشاطها الأكاديمي بالكامل من داخل مجمعاتها المؤهلة، داعياً إلى تضافر الجهود حتى تعود الصروح الأكاديمية إلى سابق عهدها، بيئةً مزدهرة بالعلم والعمل.