الخرطوم : شارع النيل نيوز
كشفت غرفة طوارئ محلية الخرطوم، الاثنين، عن مقتل 50 مواطنًا، بينهم 10 متطوعين،
واعتقال 82 مدنيًا خلال أسبوع واحد، على يد الدعم السريع وميليشيات متحالفة معه.
ونشطت غرف الطوارئ، وهي تجمعات شبابية مستقلة
في تقديم الغذاء والعلاج لملايين السودانيين المتضررين من النزاع القائم
وذلك رغم تعمد أطراف النزاع عرقلة جهودها بقتل واعتقال وتعذيب المتطوعين فيها.
وقالت غرفة طوارئ محلية الخرطوم، فى بيان
إن “الأسبوع المنصرم شهد مقتل 50 مواطنًا، منهم 10 متطوعين على الأقل
واختطاف واعتقال 70 مدنيًا، يُضاف إليهم 12 متطوعًا”.
وكشفت عن إبلاغها بوقوع حالات اغتصاب، دون أن يتسنى حصرها بسبب الخوف المجتمعي.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات
المتحالفة ترتكب انتهاكات واسعة النطاق في
أحياء محلية الخرطوم، مستهدفة المواطنين العزل.
وتلاحق مرتزقة من جنوب السودان اتهامات
بارتكاب جرائم فظيعة بحق المدنيين تحت غطاء قوات الدعم السريع.
وأفادت غرفة طوارئ محلية الخرطوم بتزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال
وكبار السن والحوامل، مما أدى إلى وفاة 7 أطفال منذ مطلع مارس الجاري.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يعاني 4.9 مليون طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل
والمرضعات من سوء التغذية الحاد، فيما يحتاج
30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية.
وقال البيان إن المواطنين في محلية الخرطوم
يُمارَس عليهم تضييق شديد في الحركة، مما يعيق حصولهم على
احتياجاتهم من الغذاء والمياه، كما تعرضت المطابخ الجماعية للنهب والترهيب.
وأشار إلى أن الوضع الصحي والبيئي يشهد تدهورًا في ظل انتشار الأمراض
، وانعدام الأدوية، وتوقف عمل العيادات والمراكز والمستشفيات
بالإضافة إلى استهداف الكوادر الصحية المتطوعة.
وتضم محلية الخرطوم عشرات الأحياء السكنية، منها
امتداد ناصر، بري، الديوم، الكلاكلات، الصحافة، أركويت، الجريف غرب، الرياض، وسوبا الشاحنات
ومعظمها تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وتحدثت غرفة طوارئ الخرطوم عن صعوبة في توثيق الانتهاكات
وذلك بسبب انقطاع شبكات الاتصال، وعدم القدرة على
استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” بانتظام.
واستنكرت الغرفة الانتهاكات بحق المدنيين
والمتطوعين، مطالبة بوقفها فورًا.
وتشن قوات الدعم السريع، هذه الأيام، حملات انتقام ضد المدنيين في أحياء وسط وشرق وجنوب الخرطوم
، بالتزامن مع تقدم الجيش، حيث تمنع الحركة، ولا تتوانى عن قتل الفارين من ديارهم.
