تقارير

تقرير أمريكي عن دعم النشطاء

وكالات: شارع النيل نيوز

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن النشطاء وداعمي الديمقراطية في السودان يساندون الجيش السوداني في مواجهة انتهاكات مليشيا الدعم السريع، التي قادت تمردًا ضد الحكومة والقوات المسلحة منذ أبريل 2023، مما أدى إلى نشوب حرب أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح ملايين السودانيين.

وأوضح التقرير أن القوات المسلحة السودانية حققت تقدمًا ملحوظًا على مليشيا الدعم السريع بعد عامين من الحرب الكارثية. فقد استعادت القوات المسلحة السودانية أراضٍ واسعة في ولايتي سنار والجزيرة، واقتربت من العاصمة الخرطوم، كاسرةً حصار مقارها ومعسكراتها.

وأثار تحرير ود مدني، عاصمة الجزيرة، من قوات الدعم السريع احتفالات واسعة بين المواطنين، وأعاد إحياء الآمال في العودة إلى الوطن بعد سنوات من المعاناة، وفقًا للتقرير.

وأشار المراقبون الدوليون إلى أن هذه التطورات تعود جزئيًا إلى الدعم الإقليمي، ولكن هناك عنصر حاسم وغير مستكشف يتمثل في حشد الناشطين الديمقراطيين الشباب، الذين كانوا في السابق منتقدين للجيش. وقد حمل بعض هؤلاء الناشطين السلاح ضد قوات الدعم السريع، معتبرين أن الميليشيات تمثل تهديدًا أكبر لسيادة السودان.

وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، صور الصراع في السودان على أنه نزاع بين فصيلين مذنبين، فإن هذا السرد أصبح غير قابل للدفاع عنه بشكل متزايد. فقد اعتبرت إدارة بايدن مؤخرًا أن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال إبادة جماعية، بينما فشلت العقوبات المفروضة على قادة الجيش في توضيح الحقائق المعقدة على الأرض.

وأشارت “فورين بوليسي” إلى أن العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد تؤدي إلى تعزيز قبضته على السلطة. في الوقت نفسه، تزداد شعبيته بين السودانيين مع استمرار الجيش في تحقيق انتصارات على قوات الدعم السريع. بالنسبة للناشطين الشباب، تمثل القوات المسلحة السودانية المؤسسات الشرعية، بينما تُعتبر قوات الدعم السريع ميليشيا مدعومة من الخارج.

كما نوهت المجلة إلى أن العديد من الناشطين الذين انضموا الآن للجيش السوداني هم أعضاء في لجان المقاومة التي احتجت منذ عام 2019 على الحكم العسكري. ومع ذلك، منذ أبريل 2023، انضم هؤلاء الناشطون إلى الجيش لمواجهة التهديد الوجودي الذي تشكله قوات الدعم السريع، مؤكدين على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة كشرط أساسي لأي انتقال ديمقراطي.

وفي المراحل الأولى من الحرب، أنشأت القوات المسلحة السودانية مراكز للتجنيد والتدريب التطوعي في جميع أنحاء البلاد، حيث انضمت الجماعات الثورية الشابة، التي كانت سابقًا منتقدة للقوات المسلحة، لملء هذا الفراغ. ومع استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين والأقليات العرقية، انحاز العديد من هؤلاء الناشطين إلى الجيش.

وأكد المتطوعون الشباب أن مشاركتهم في الصراع تتجاوز المكاسب السياسية، بل تعكس رغبتهم في حماية مؤسسات الدولة السودانية وهزيمة قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى