مستشار محمد بن زايد :الحرب في السودان يمكن أن تنتهي اليوم

وكالات : شارع النيل نيوز

لجأ المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش للهجوم على

الحكومةَ السودانية لتقديمها شكوى ضد الإمارات لدى محكمة العدل الدولية للدفاع عن موقف

بلاده الضعيف ازاء الدعم الذي توفره الإمارات لمليشيا الدعم السريع وأثبتته تقارير لخبراء مجلس الأمن الدولي

ووكالات أنباء عالمية

لعبه سياسية

ووصف قرقاش خطوة الحكومة السودانية بأنها

“لعبة سياسية” ومحاولة لجر بلاده إلى الصراع على حد زعمه.

وقال قرقاش في مقال رأي نشره في النسخة الدولية لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية،

إن “أفعال الحكومة السودانية أمام محكمة العدل الدولية ليست سوى لعبة سياسية

وخدعة دعائية وهي محاولة لجر صديق عزيز للسودان

وأفريقيا إلى الصراع الذي أجّجته بنفسها”-بحسب قوله.

شكوى

وأشار إلى أن شكوى السودان تأتي بعد خطوة مماثلة

أمام مجلس الأمن الدولي “بُنيت بالمثل على افتراءات وخرافات” بحسب زعمه

وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أن بلاده تربطها علاقات وثيقة

بالسودان لأكثر من 5 عقود، وأن البلدين تجمعهما روابط تجارية وثقافية وصداقة عميقة.

وقال قرقاش إن الطريق واضح إذا سعت الحكومة السودانية حقا إلى السلام،

فإن عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي سبق

أن مُددت من خلال إعلان جدة وغيرها من المبادرات.

إنتهاء الحرب

وأضاف “يمكن لهذه الحرب أن تنتهي اليوم إذا وافقت الحكومة السودانية

ومليشيا الدعم السريع على فك الارتباط وقبول عروض الحوار المتكررة التي

قدمها المجتمع الدولي والشركاء الموثوق بهم”.

وفي 14 مارس قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس أمام مجلس الأمن إن

الحرب لن تتوقف في السودان إلا حين تتوقف دولة الإمارات عن دعمها،

لمليشيا الدعم السريع مضيفًا أن “الإمارات مُدانة،

وهي التي تهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف السيطرة على ثروات السودان

واوضح السفير الحارث خلال خطابه امام مجلس الامن اليوم

إنّ “الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها.

مسوؤل أمريكي

وفي ديسمبر الماضي كشف صحفي في نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي ان

الإمارات نقلت للبيت الابيض بانها سوف تتوقف عن نقل اسلحة ؛ الى مليشيا الدعم السريع .

ويعد ذلك اول اعتراف اماراتي برغم نفيها طيلة الفترة الماضية بتزويد المتمردين بالسلاح.

يأتي مقال قرقاش بعد الشكوى التي تقدم بها السودان ضد دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية على

خلفية ما سمي “التواطؤ في إبادة جماعية” بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.

ومن جانبها قالت العدل الدولية -في بيان أصدرته في مارس الماضي- إن الخرطوم تعتبر أن

الإمارات العربية المتحدة “متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من

خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة”.

وذكر بيان المحكمة أن طلب السودان يتعلق “بأفعال ارتكبتها” المليشيا ، تشمل

على سبيل المثال ، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري

والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان”