أخبار محلية

الكشف عن معسكر سري لقوات الدعم السريع في صحراء ليبيا

متابعات : شارع النيل نيوز

كشف مركز مرونة المعلومات (CIR)، وهو منظمة غير ربحية بريطانية متخصصة في رصد المصادر الرقمية المفتوحة، عن وجود قاعدة سرية لميليشيا الدعم السريع السودانية في صحراء ليبيا بالقرب من مدينة الكفرة. 

 

 

 

وأكد التحقيق، الذي أُطلق عليه اسم: “كيف اكتشفنا معسكراً لقوات الدعم السريع في صحراء ليبيا”، أن هذا الموقع يُستخدم كقاعدة خلفية لدعم العمليات العسكرية في إقليم دارفور بالسودان.

 

 

 

واستند المركز في تحقيقه إلى صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع فيديو وصور منشورة على الإنترنت

 

 

، حيث رصد قوافل من سيارات تويوتا لاند كروزر؛ مجهزة بأسلحة ثقيلة في المنطقة.

 

 

 وتظهر الأدلة أن هذه المركبات، التي تم تصويرها في المعسكر الليبي، شوهدت لاحقاً في مخيم زمزم للنازحين في دارفور، 

 

 

حيث نفذت ميليشيا الدعم السريع هجوماً دامياً في أبريل الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم أكثر من 20 طفلاً وتسعة من عمال الإغاثة، وفقاً لكليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان.

 

 

 

وأشار التحقيق إلى وجود صلة مباشرة بين المعسكر الليبي وقائد بارز في قوات الدعم السريع، هو الجنرال حمدان الكجلي، رئيس أمن نائب قائد الميليشيا عبد الرحيم دقلو.

 

 ووثّق المركز ظهور الكجلي في مركبة بمخيم زمزم، قبل أن يُصاب بجروح خطيرة قرب مدينة الفاشر في أبريل، ويُنقل إلى مستشفى تركي في نيالا لتلقي العلاج.

 

 

 

وأكد المركز أن مخيم زمزم يُستخدم حالياً كقاعدة لمرتزقة كولومبيين ومقاتلين أجانب آخرين يدعمون هجمات ميليشيا الدعم السريع على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي تحاصرها القوات منذ 18 شهراً.

 

 

 وتظهر مقاطع فيديو زياً مموهاً وشارات كتف خاصة بالدعم السريع، مع مركبات تحمل أرقاماً مرشوشة بالطلاء لتتبعها عبر المواقع.

 

 

 

وفي سياق متصل، وجهت محكمة في بورتسودان اتهامات غيابية لقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، وشقيقيه و13 آخرين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتعلق بهجوم أبريل 2023 على مدينة الجنينة. 

 

 

 

ويُتهم عبد الرحمن جمعة، أحد المتهمين، بالإشراف على قتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، وارتكاب أعمال إبادة ضد شعب المساليت.

 

 

 

وأوضح تقرير CIR أن ميليشيا الدعم السريع تنقل معداتها العسكرية عبر ليبيا، بدعم من مسارات إمداد تمتد من أبوظبي عبر تشاد وليبيا، وهو ما يتماشى مع تقارير خبراء الأمم المتحدة التي أشارت إلى انتهاكات حظر الأسلحة في 2024. وفي يونيو الماضي، سيطرت القوات على مناطق حدودية شمال غرب السودان، تُستخدم الآن لنقل الإمدادات من ليبيا.

 

 

 

وفي تعليق له، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، محذراً من تداعيات استمرار الدعم الخارجي على استقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى