في جلسة مناقشة أزمة السودان…الأمم المتحدة تدعو لإتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني

في جلسة مناقشة أزمة السودان…الأمم المتحدة تدعو لإتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني
متابعات : شارع النيل نيوز
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي إن الكثير من الأرواح فُقِدت، وألحقت الكثير من الصدمات النفسية،
وأصبح خطر اندلاع حرب إقليمية هائلا للغاية، بحيث لا يمكن السماح لهذا الصراع في السودان أن يستمر لفترة أطول، محذرة من أن هذا الصراع “عرض حياة المدنيين لخطر جسيم”.
وفي إحاطتها أمام اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في السودان، دعت بوبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وقالت: “لا تزال الظروف الأمنية مزرية، وتتميز بتغير خطوط المواجهة، والهجمات الجوية المتزايدة والعشوائية في كثير من الأحيان من قبل القوات المسلحة السودانية
وقوات الدعم السريع، والهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات”.
وحذرت من أن ما يثير القلق بشكل خاص هو الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة بعيدة المدى، والذي وسع نطاق الأعمال العدائية ليشمل مناطق كانت مستقرة سابقا في البلاد.
وأضافت أن هذه الهجمات الجوية في المناطق المأهولة بالسكان “تسببت بالفعل في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين ونزوح جماعي”، وهو اتجاه من المرجح أن يتفاقم خلال موسم الأمطار حيث تكون الحركة على الأرض أكثر صعوبة.
ونبهت المسؤولة الأممية إلى “العواقب بعيدة المدى للصراع في السودان والتي تتجاوز حدوده بكثير”، مشيرة إلى التقارير الأخيرة عن اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر،
والتي شملت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات تابعة للجيش الوطني الليبي، والتي “تثير قلقا بالغا وتُشير إلى تصعيد خطير”.
وقالت بوبي: “لا يمكننا تحمل المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وامتداد الصراع”. إفلات متجذر من العقاب
وحذرت مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا من استمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت: “نشعر بالفزع إزاء انتشار العنف الجنسي، بما في ذلك ضد الأطفال، والهجمات على العاملين في المجال الإنساني”.
وأضافت أن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وثق تضاعف عمليات القتل التعسفي للمدنيين ثلاثة أضعاف بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل،
والتي شملت عمليات إعدام بإجراءات موجزة في الخرطوم، أفادت التقارير أن القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها نفذوها ضد أشخاص مشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع، بما في ذلك على أساس الهوية العرقية.
وأعربت أيضا عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر، التي لا تزال قوات الدعم السريع تحاصرها.
وقالت: “إن الإفلات المتجذر من العقاب يُغذي هذه الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان. يجب محاسبة جميع أطراف النزاع على أفعالهم”.