اختتام أعمال الدورة الاعتيادية التاسعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية

أختُتمت مساء اليوم أعمال الدورة الاعتيادية التاسعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، التي تستضيفها الجمهورية التونسية برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد قيس سعيّد.

وترأس جلسات الاجتماعات السيد برعي الصديق، محافظ بنك السودان المركزي، رئيس الدورة الحالية للمجلس، حيث قاد مداولات مكثفة بين أصحاب المعالي والسعادة المحافظين حول التحديات الاقتصادية الراهنة وتنسيق السياسات النقدية والمالية في المنطقة العربية.

ناقش المجلس خلال الاجتماعات سبل تعزيز استجابة البنوك المركزية للضغوط والصدمات الاقتصادية، وتعزيز صلابة الأمن السيبراني في القطاع المالي، إضافة إلى متابعة مبادرة المدفوعات الفورية الشاملة في المنطقة العربية. 

كما استعرض المشاركون تقرير الاستقرار المالي لعام 2025 والتقرير الاقتصادي العربي الموحد، إلى جانب الاطلاع على أعمال اللجان وفرق العمل العربية المتخصصة في الرقابة المصرفية والشمول المالي والتقنيات المالية الحديثة والتمويل الأخضر.

وفي ختام الاجتماعات، عبّر السيد المحافظ عن خالص الشكر والتقدير للجمهورية التونسية رئيساً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مثمناً الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنفذها تونس لدعم الاستقرار والنمو. كما أثنى على الدور المحوري لصندوق النقد العربي في دعم المجلس وتنسيق أعماله.

وقد تميزت مشاركة السودان في هذه الدورة بإسهام السودان في إثراء النقاشات وطرح رؤى عملية مستمدة من واقع التجربة السودانية، لاسيما في ما يتعلق بإدارة الضغوط الاقتصادية في ظل الحروب.

 حيث أكد محافظ بنك السودان المركزي أن رئاسة السودان لهذه الدورة تأتي في إطار التزامه بدعم العمل العربي المشترك، والعمل على بلورة حلول جماعية تسهم في مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي في المنطقة.

وعلى هامش الاجتماعات، التقى السيد المحافظ بسعادة الدكتور فهد بن محمد التركي مدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

 كما عقد عدداً من اللقاءات الثنائية مع بعض محافظي البنوك المركزية العربية. 

وتم خلال هذه اللقاءات التفاهم على تعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات بين بنك السودان المركزي وتلك المؤسسات، بما يسهم في تطوير العمل المصرفي ودعم بناء القدرات في المجالات ذات الأولوية.كما تم تنويرهم عن تداعيات الحرب على الأوضاع الاقتصادية في السودان ،وقد حصل على موافقات لتقديم الدعم الفني في بعض الجوانب المتعلقة بالمشروعات التي يخطط لها بنك السودان المركزي في مجال الذهب .

وتتواصل الفعاليات غداً الخميس بعقد ورشة الطاولة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان: “إعادة النظر في السياسات النقدية والمالية في ظل تزايد حالة عدم اليقين”، والتي ستناقش انعكاسات حالة عدم اليقين العالمية على السياسات النقدية والمالية، وقضايا الاستقرار المالي في المنطقة، إلى جانب جاهزية القطاع المالي العربي لمواجهة الأزمات وتعزيز أدوات الاستجابة.