إحتدام المعارك في بابنوسة بين الجيش السوداني والدعم السريع

بابنوسة : شارع النيل نيوز
احتدمت الجمعة، المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان حيث رئاسة الفرقة 22 مُشاة.
ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، استأنفت الدعم السريع عملياتها العسكرية البرية الرامية للسيطرة على بابنوسة، بعد توقف المواجهات بين الطرفين لأكثر من عام.
وعززت الدعم السريع موقفها بقوة عسكرية كبيرة، وصل أغلبها من دارفور، حيث خاضت خلال الأيام الماضية معارك عنيفة ضد الجيش.
وقال تعميم نشرته الفرقة 22 مُشاه – قاعدة الجيش بولاية غرب كُردفان إنه “منذ الساعة السادسة صباحًا هاجمت قوات المليشيا الفرقة عن طريق ثلاثة محاور على موجتين تصدى له جنود الفرقة”.
وتابع “إن القوة المهاجمة وجدت أبطال الفرقه كالعادة أسوداً واقفين كالأعمده فهاهم يسطرون تاريخاً من جديد ويلقنون العدو درس آخر من دروس الصمود والبسالة”.
وتحدث البيان عن قتل العشرات من عناصر القوة المهاجمة وتدمير عدد من السيارات القتالية.
ونشرت الصفحة الرسمية للفرقة 22 مُشاه مقاطع فيديو أظهرت جنود الفرقة وهم يستعرضون عدد من السيارات القتالية التي تعرضت للتدمير.
ونقلت مصادر عسكرية تحدثت لـ”سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع هاجمت لليوم الرابع على التوالي مواقع الجيش في بابنوسة بعد أن وصلتها تعزيزات عسكرية ضخمة من الفولة والمجلد وأبوزبد وآخرين قادمين من إقليم دارفور.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف قيادة الفرقة في وقت مبكر من صباح قبل أن تهاجم برياً عند الساعة السادسة صباحاً.
واندلعت معارك عنيفة دارت بين الطرفين داخل قيادة اللواء 89 المجاورة للفرقة 22 والذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع قبل أن يتم دحرها، طبقًا لمصادر عسكرية.
وبثّت منصات تابعة لقوات الدّعم السريع، مقاطع فيديو أظهرت تواجد عناصرها داخل مقر اللواء 89 مشاة واعلنوا عن سيطرتهم عليه قبل ان ينشر الجيش مقطع آخر من داخل ذات الموقع معلنين استعادته وطرد القوة المهاجمة.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش، بفعالية في المعركة حيث قصف اهداف متحركة لقوات الدعم السريع، داخل وخارج بابنوسة.
وكانت بابنوسة تعرضت في يناير 2024 لهجمات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع، وأجبرت المعارك حينها كل سكان المدينة على النزوح نحو الفولة والمجلد ومناطق أخرى مجاورة.